• تاريخ الولادة: ١٣٨٢ هـ - 1962
  • محل الولادة: النجف الأشرف
  • تاريخ الاعتقال: -
  • محل الاعتقال: -
  • تاريخ الشهادة: ١٤٢٤ هـ - 2003
  • محل الشهادة: النجف الأشرف
  • العمر: 42

لاضافة أو تعديل معلومات الشهيد

الشهيد حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد المجيد الموسوي الخوئي

  • العمر: 42
  • تاريخ الشهادة: ١٤٢٤ هـ

ولد الشهيد السيد عبدالمجيد في 15 من شهر ربيع الأول 1382هـ الموافق 16 من شهر اغسطس (آب) 1962م، في النجف الأشرف مدينة العلم والخير والعطاء، في أسرة شريفة من سلالة النبي الكريم (ص) فقد نشأ وترعرع في أحضان والده وعني بتربيته الامام السيد ابوالقاسم الموسوي الخوئي (قده)، حيث ترسم فيه الطموح وحب الخير والعلم والفضيلة، فمنحه الكثير من عطفه ورعايته وإرشاداته، كما منحه في ما بعد الكثير من ثقته، وهو مدرسته الاولى. وورث من والده العظيم النباهة والسؤدد، كما غذّته والدته الطاهرة رحمها الله من إخلاصها وورعها، فاجتمعت له الخصال الحميدة التي صنعت منه مثال الطالب المهذب المجد، ومن بعد ذلك رائدا للخدمات الاجتماعية والثقافية والخيرية، في زمن صعب كثر فيه المتقاعسون عن خدمة الجامعة العلمية الدينية في النجف الاشرف، وقل فيه المخلصون للدين وخدمة الناس والوطن.

 

دراسته

تلمذ الشهيد في مدارس النجف الاكاديمية، والتحق مبكرا بالحوزات العلمية الدينية، وبدأ دراسته الدينية فيها سنة 1395هـ ، فقرأ العلوم الأدبية والمنطق وبعض المتون الفقهية عند المهرة من أساتذة هذه الحاضرة العلمية، وبعد أن أكمل دراسة المقدمات واصل دراسته للسطوح العالية على يد أساتذة قديرين، منهم: السيد محمد رضا الخلخالي، والشيخ عبد الحسين آل صادق، وأخيه السيد محمد تقي الخوئي، والشيخ باقر الايرواني، وبعد أن أكمل دراسة السطوح العالية حضر بحث خارج والده الإمام الخوئي سنة 1404هـ حتى زمان هجرته من النجف الأشرف بعد الانتفاضة سنة 1991م.

 

نشاطاته

لم يكن الجانب الحوزوي مستحوذاً على كامل شخصية الشهيد بل كانت تتملك هذه الشخصية أبعاد اجتماعية وسياسية مختلفة تكاملت فيما بينها لتصوغ شخصية ذات حضور قوي ومؤثر في مجريات الأمور العامة، فقد كانت أنشطة الشهيد سلسلة متصلة الحلقات من الكفاح والجهاد لخدمة المسلمين في خارج القطر، وبثّ روح الأخوة بين طائفتي المسلمين والأديان الاخرى ، فإن مشكلة الانقسام الحادث في الأمة هي المشكلة الأولى التي تؤرق كل مسلم مخلص وعالم غيور على أمته، وأنها لتفرض على الجميع إيجاد السبيل الحاسم إلى حلها ورفع آثارها المدمرة عن الأمة وأبنائها، وطرد شبحها المخيم على ربوعها وأجوائها. ومن هنا فقد عمل الفقيد بجد وشعور عال بالمسؤولية على إشاعة المحبة والتفاهم بين المسلمين للتقريب بين المذاهب الإسلامية، فنظم وشارك في الندوات والمؤتمرات، وبذلك أستطاع تحقيق الكثير من الخطوات العملية، لإيجاد أرضية للتفاهم بين أطراف الأمة الإسلامية لغرض الدفاع عن قضاياهم بصورة جماعية.

 

 

 

استشهاده

لم يغب عن ذهن الشهيد هموم وقضية الشعب العراقي، فكان يتفاعل من كل جهد مخلص لرفع المعاناة عن هذا الشعب المظلوم، فلم يأل جهداً في أغاثتهم والسعي الحثيث في إطلاق سراح سجنائهم، والعمل الدؤوب في سبيل تحرير العراق من براثن النظام الإجرامي البائد. وعندما بدأت حرب الحلفاء وعملياتهم العسكرية في العراق رأى من الضروري أن يتواجد على أرض الوطن في مراحل مبكرة من الحرب للحيلولة دون انتهاك حرمة مدينة النجف الأشرف والمساهمة في استتباب الأمن وحقن الدماء والمحافظة على حقوق المواطنين فيها، وإغاثة سكانها وتوفير المستلزمات الحياتية لهم، هذا والوضع الأمني لم يستتب بعد، وهناك الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة والمجرمين الذين تربوا على أيدي النظام الدموي الزائل، فكان ما كان. لقد ظهر الحقد الدفين جلياً واضحاً في يوم الخميس 7 من شهر صفر الخير سنة 1424هـ الموافق 10 نيسان ٢٠٠٣، حيث قامت مجموعة من الأراذل والأوباش بطعن الفقيد بالسكاكين والسيوف والخناجر حتى الموت، وكان هناك من يمكنه ردعهم وإيواؤه وحمايته، وقد أدت تلك الطعنات إلى استشهاده.

المصدر: کتاب شهداء العلم والفضيلة في العراق